الطابع الجدلي عند هيجل

الملخص

    تهدف الدراسة إلى إثبات أن فكرة الجدل من المحركات الرئيسة للتاريخ، وأن مسيرة التاريخ  معلولة بالجدل، كما تهدف إلى توضيح فلسفة هيجل الجدلية، حيث أن الديالكتيك الهيجلى في صيرورة مستمرة، حيث يحمل فيها كلُ شيءٍ نقيضه بداخله من حيث السلب والنفي، كما يقوم الجدل الهيجلي على قاعدةٍ مفادها تناقض الفكر، وبذلك تُحقق حركة الجدل تاريخ الإنسان، ومن هنا كانت فلسفة هيجل فلسفة واسعة المجال انصهرت بداخلها الفلسفات السابقة عليها، كما تهدف الدراسة إلى فكرة رائعة مفادها عدم التسليم بالواقع، ومحاولة تغييره بُغية تطهيره من الأدران العالقة فيه على قوالب الاستلاب الذي يعيشه الإنسان في هذا العصر، لتحقيق حرية الإنسان، كما تهدف الدراسة إلى تحويل مظاهر معاناة الإنسان ومصادر اغترابه إلى ظواهر جُوانية نعيشها بداخلنا، ولتحقيق هذه الأهداف جملةً استخدمت المنهجين التحليلي الوصفي والمقارن بالدرجة الأولى، وذلك لاستقراء تراث الفلاسفة، وعرض القضايا التي تتصل بهذا الموضوع بالدرجة الأولي، حتى نصل إلى نتائج لها التأثير الواضح والبيّن لرفع مستوى تفكير الانسان، وفتح مجالات التفكير أمامه، وهكذا لا يكون الجدل إلا أداةً ثورية بيد الإنسان في معترك الحياة وتعمقه في قاع العالم وإشكالياته.