المحن والمصائب في الإسلام

الملخص

يتناول هذا البحث المحن والمصائب في الإسلام، ولقد اشتمل القرآن الكريم والسنة المطهرة على الكثير من الدلائل التي على الصبر وقت وقوعها، وجعلت المحن والمصائب امتحانًا للإنسان، ولولا مِحَن الدنيا ومصائبها لأصيب العبد من أدواء الكِبرِ والعجب وقسوة القلب، فمن رحمة أرحم الراحمين أن يتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء، وحفظًا لصحة عُبوديته، ولولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا، وبغوا، وعتوا. ويعتمد البحث على المنهج على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الاستدلالي لفهم حقائق المصائب والمحن، ومن خلالها يقدم البحث رؤى مفيدة حول فهم الفرق بين المحن والمصائب وتجاوزها بطريقة سهلة. ويهدف البحث إلى بيان نهاية المحن والمصائب وصبر الإنسان عليها من خلال ما ورد في القرآن الكريم السنة المطهرة، وقد ظهرت عدة نتائج حول هذه البحث من أهمها أن المصائب والمحن التي تصيب العبد لا تخرج عن أربعة أقسام: نفسه، ماله، عرضه، أهله. لا تقتصر على جيل دون جيل أو أمةٍ دون أخرى، بل تشمل المؤمنين والكافرين. كما أن الثبات وقت المحن يكشف حقيقة الإيمان في قلب المسلم.