مظاهر التجوية وأثرها على صخور البناء بفيلا سيلين
الكلمات المفتاحية:
مظاهر التلف، فيلا سيلين، تدهور الآثار، التجويةالملخص
يناقش البحث الحالي أهم مظاهر التلف التي تعرض لها المبنى الأثري بفيلا سيلين المطل على ساحل شاطئ البحر بقرية سيلين البحرية، وتحيط بجوانبه المكاشف الصخرية لصخور الكالكارينيت الجيرية "Calcarenites" والمترسبة خلال الزمن الرباعي "Quaternary" وتعتبر المواد الخام التي اعتمد عليها في إنشاء هذه الفيلا وذلك حسب ما ظهر من الملاحظات الحقلية. تأتي أهمية هذا البحث في التعرف على أهم مظاهر التلف المؤثرة على المبنى الاثري، حيث إن أولى مراحل الترميم الصحيحة والدقيقة للمباني الأثرية هي تشخيص الوضع الراهن لمظاهر التلف والتي تساهم في اختيار طرق العلاج المناسبة.
لقد تم في هذا البحث بحمد الله إنشاء أطلس موثق بالصور الفوتوغرافية الدقيقة للأضرار التي تعاني وما زالت تعاني منها فيلا سيلين الأثرية، وذلك وفقا لدراسات جيولوجي الآثار، وفي هذا الصدد، تم التعرف على أضرار سببتها مجموعات التجوية الفيزيائية وشملت كل من: المجموعة-1 والمعروفة بفقدان مادة الصخر، المجموعة-3 والمعروفة بالانفصالية والمجموعة الرابعة وهي التشقق والتشوه. كما تم التعرف على أضرار سببتها المجموعة-2 " مجموعة التجوية الحياتية والكيميائية المعروفة بالترسيب والتلون". لقد تم ملاحظة أن تأثير هذه الأضرار على المبنى الاثري كان على شكليه البسيط والمركب وقد شمل كل المبنى وقد كان لها تأثير مدمر حيث ازدادت شدتها وخاصة بعد أن تعرضت الفيلا لعوامل الردم. وعلى الصعيد الاخر تم تمت مناقشة أنواع الصخور المستخدمة في بناء هذا المعلم الأثري حيث تم اعطاء فكرة عن طبيعة تركيبها المعدني ومساميتها وعلاقة ذلك بخطورة درجات التفاوت الحراري ودرجة خطورة عامل التلف. وفيما يخض الأضرار التي عانتها صخور ومواد بناء الفيلا الأثرية نتيجة لعوامل المناخ، تم مناقشة ما يعرف بخطورة تفاوت التلف الحراري. لقد أمكن تحديد العلاقة ما بين أنواع التجوية المؤثرة على أبنية الفيلا وبين عوامل التلف الميكانيكي من جهة وعوامل المناخ الأخرى (كالرطوبة والرياح) من جهة أخرى. تم وضع تصور لمراحل التلف للمعلم الأثري طيلة أشهر السنة والتي تتعرض لها مواد بناء الفيلا نتيجة تاثير الامطار والرطوبة والتغير في درجة الحرارة. أوضحت الاستنتاجات أن تكاثف كل أنواع التجوية التي تم حصرها بمبنى الفيلا الأثرية مع عوامل التلف وعوامل المناخ بما فيها العواصف المحملة بالغبار كان له أثرا كبيرا ولا يزال يؤثر حتى الان على صخور المعلم الأثري ويغير من معالمه. وللحفاظ على هذا المبنى الاثري بحيث يظهر بمظهر لائق يسهم في قطاع السياحة بليبيا، تمت توصية الجهات ذات العلاقة بالأخذ بعين الاعتبار ما ورد من نتائج في البحث الحالي والذي من شأنها المساهمة في اختيار طرق معالجة وترميم لمواد البناء الداخلة في انشاء الفيلا الأثرية
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 مجلة العلوم الإنسانية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.